الفن قوة ناعمة لا يستهان بها
كريمة الحفناوي بالحوار الوطني تطالب بعقد شراكات بين المؤسسات الحكومية الثقافية والأهلية

قالت الدكتورة كريمة الحفناوى، ممثلة الحزب الاشتراكي المصري، في الحوار الوطني، إن المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية تلعب دورا فاعلا فى ترسيخ الهوية الثقافية والانتماء وتطوير وعى الشباب وفتح جسور الحوار بين الثقافات والحضارات، وأضافت أنها تلعب أيضا دورا هاما فى دعم وصقل المواهب الأدبية والفنية مع الحفاظ على التراث الوطنى والحفاظ على الحرف التراثية التى تتميز بها دولتنا المصرية، وتساهم فى تنميتها؛ مما يصب فى زيادة الناتج القومى الإجمالى وفى النمو الاقتصادى.
رامي جلال عضو مجلس الشيوخ: إطلاق مهرجانات ثقافية للتعرف على ثقافات البدو
وتابعت الحفناوى: إذا انتقلنا لمعرفة المؤسسات الحكومية المصرية نجد العديد من المؤسسات والصروح الثقافية المتنوعة:
- الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية والتى أُنشئت عام 1870 بأمر الخديوى إسماعيل.
- الأكاديمية المصرية بروما والتى أُنشئت منذ 83 عاما.
- الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1952.
- المجلس الأعلى للثقافة والذى أُنشئ عام 1956 تحت مسمى المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وهو هيئة مستقلة للتنسيق بين الجهود الحكومية والأهلية.
- الهيئة العامة لقصور الثقافة.
- أكاديمية الفنون عام 1969.
- الجهاز القومى للتنسيق الحضارى.
- المركز الثقافى القومى (دار الأوبرا).
- صندوق التنمية الثقافية عام 1989، ويقوم بدور هام فى دعم وتنمية الحياة الثقافية.
- المركز القومى للترجمة.
- قطاع الفنون التشكيلية.
- العلاقات الثقافية الخارجية.
- المركز القومى لثقافة الطفل.
- مكتبة مصر العامة.
- قطاع شئون الإنتاج الثقافى، والذى يقوم برسم السياسة العامة للمسرح والفنون الشعبية والاستعراضية.
- المؤسسة المصرية العامة للسينما.
السينما من أرقى الأنشطة التى تتخاطب بها الشعوب
وفي إطار حديثها عن السينما أوضحت الدكتورة كريمة الحفناوي أنه لا بد من الإشارة إلى أن فن السينما من أرقى الأنشطة الثقافية التى تتخاطب بها الشعوب، وأنها قوة ناعمة لا يستهان بها، معقبة بأنه للأسف الشديد تم إهمال هذا الفن على مدى سنوات لهذه الصناعة الهامة، والتى كانت تحتل المركز الثانى فى قائمة مصادر الدخل للدولة المصرية فى يوم من الأيام، وكانت الدولة تقوم بدعم صناعة السينما، وتنتج أعمالا هامة ذات قيمة عالية، وكانت تتنافس مع المؤسسات الخاصة.
اختفاء 75% من دور العرض السينمائي
وعن دور العرض السينمائى فى مصر ذكرت الحفناوى أن تقريرا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء رصد فى نهاية 2017 تراجعا عنيفا فى عدد دور العرض السينمائى على مستوى الجمهورية بنسبة تصل إلى 75%، حيث تم إغلاق عدد كبير من دور السينما، مشيرة إلى أن الموجود حاليا وفقا لإحصاء 2022 عدد قليل جدا لا يتناسب مع تعداد السكان المصرى الذى يزيد على 100 مليون مواطن ومواطنة، وأيضا لا يتناسب مع أهمية الثقافة والوعى لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب.
9 محافظات ليس بها أي دار عرض
وأشارت إلى أن عدد دور السينما 69، منها 45 بأربع محافظات فقط: القاهرة التى تستأثر بـ 24 دار عرض، تليها الجيزة والإسكندرية ودمياط، ويوجد 9 محافظات بكل منها دار عرض واحدة، وهناك محافظات لا يوجد بها أي دار سينما، وهي: البحيرة، وبنى سويف، والفيوم، والمنيا، ومرسى مطروح، وقنا، وأسيوط، وسوهاج، وشمال سيناء.
وتابعت أن المؤسسات الثقافية الأهلية تواجه تحديات وإشكاليات كثيرة، منها:
- ضعف الميزانية المخصصة للأنشطة الثقافية التى تساهم فى تعزيز الهوية الثقافية.
- قلة دعم أفراد المجتمع للأنشطة الثقافية والتوعوية.
- قلة توافر أماكن مناسبة لتنفيذ البرامج الثقافية.
- ضعف العلاقة بين المؤسسات التعليمية، والمؤسسات الأهلية، وبالذات فى قضية تعليم المواطنة داخل مؤسسات التعليم الحكومى.
مطالب للنهوض بالثقافة والفن
طالبت ممثلة الحزب الاشتراكي المصري بتقديم الدعم المادى لتفعيل دور الجمعيات الأهلية الاجتماعية التنموية فى تعزيز الهوية الثقافية، وعقد الشراكات بين المؤسسات الحكومية الثقافية والمؤسسات الأهلية الثقافية وتمكينها من استخدام المقار الحكومية، وأيضا الشراكة بين الجمعيات الأهلية والتعليم قبل الجامعى من أجل إرساء المواطنة، وتطوير المؤسسات الثقافية فى ضوء مستجدات العصر.
المصريين الأحرار يوصي بتنوع مصادر الدخل وتفعيل ودائع بالدولار
كما طالبت الدكتورة كريمة الحفناوي بإتاحة الثقافة لكل مواطن فى جميع أنحاء البلاد، والاهتمام بالأطفال والعمل على إنتاج برامج خاصة بهم فى مصر والوطن العربى، والعمل على زيادة ميزانية وزارة الثقافة من أجل الصرف على الأنشطة الثقافية، وخاصة ميزانية الهيئة العامة القصور الثقافة التى تتواجد فى قرى ومدن مصر؛ من أجل تمكينها للقيام بدورها الثقافى والفنى التنويرى مع، دعم إنشاء مواقع ثقافية جديدة وإنشاء فروع لأكاديمية الفنون فى المحافظات، والاهتمام ببث برامج ثقافية وتوعوية من خلال الإعلام المرئى والمسموع والمقروء وتكون بنسبة أعلى مما هى عليها حاليا؛ حيث إن نسبة البرامج الثقافية لا تزيد على 2% فى التليفزيون بالبلدان العربية.
الحوار الوطني.. أحمد راغب: بعض الدول أحدثت نقلة ثقافية باستخدام العقول المصرية
وطالبت أيضا بإعادة هيكلة ودمج المؤسسات الثقافية المتعددة التابعة لوزارة الثقافة فى محاولة لوضع خطط استراتيجية يمكن تفعيلها بجانب حسن استخدام الموارد المادية والبشرية، والاهتمام بالترجمة إلى اللغة العربية ومنها، بمشاركة دور نشر أجنبية؛ لضمان جودة التوزيع.
تابع أحدث الأخبار عبر