أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

طعنات قاتلة أنهت رحلة الفرار من الموت.. «هند» هربت بحبها فنفذ شقيقيها فيها حكم الإعدام

فتاة
فتاة

لم تكن تعلم «هند» أن زواجها من الشاب الذي كانت تحلم به منذ الصغر، سوف يقودها إلى الموت، فحزمت أمرها وحملت أغراضها، واتفقت مع حبيبها الذي لم يكن غريبا فهو ابن عمها، على الهروب من بلدتهم في سوهاج، فصمم شقيقيها على قتل أختهما لمحو العار الذي يلاحقهما في قريتهما القابعة في الصعيد.

وجد "صبرى.ح " 24 سنة، و"محمد" 19 سنة، نفسهما محاصرين بالعار، بعدما خرجت الأخت عن طوع العائلة، وسارت وراء قلبها، "حطت راسنا في الطين"، وخرجت في ظلمة الليل كاللصوص، مع حبيبها، الذي كان ينتظرها وهربا معًا، معتقدين بذلك أنهما نجيا من بطش العائلة، وبدأ حياتهما الجديدة في منطقة الطالبية في محافظة الجيزة، حيث العمل والحياة السعيدة مع من تحبه.

على مدار الأيام التي هربت فيها الأخت لم يهدأ تفكير الأشقاء، خاصة أن أعين أهل بلدتهما في محافظة سوهاج تلاحقهما أينما مرا، وأصبح يشار إليهما بالبنان، ولا حديث في البلدة إلا الفتاة والشاب الهاربين "إحنا بقينا قصة يحكوها البلد.. لازم نغسل عارنا".

أظلمت الدنيا في وجه الشقيقين، ورغم اتساعها إلا أنها أصبحت أمامهما أضيق من ثقب إبرة، لا يعرفان طريق إلا الانتقام بعدما لاحقتهما كلمات الجيران وأعينهم، فشعرا بالحزن وغير راضيين عما فعلته الأخت "كسرت ظهرنا".

ظلت الأم والأب يتوسلان إليهما بنسيان ما فعلته، إلا أنهما، بحيلة ماكرة تقربا من شقيقتهما حتى علما منها مكان تواجدها مع زوجها وكانت الوسيلة عن طريق جملة "نفسنا نيجي نزورك"، فلم تكن تعلم بأنهما تسيطر عليهما شهوة الانتقام منها.

ما إن شاهدت الأم الأخين يحزمان أمتعتهما وينويان السفر تسلل الخوف إلى قلبها قبل أن تعلم منهما أنهما "هناخد تارنا"، حاولت الأم منعهما وتوسلت إليهما بعدم قتل الأخت لكن "لا حياة لمن تنادى" فصم أذنيهما عن ذلك الكلام ولم يبقى سوى صورة الانتقام تراود مخيلاتهما.

 بعدما وجدت الأم الشر في أعين الأخين، حاولت تحذير زوج الابنه هاتفيا "اهربوا اخواتها جايين هيقتلوها" لكن القدر لم يكن فى ذلك الوقت حليفا لهما، فلم يأخذ الزوج التحذيرات على محمل الجد وصمم على إنهاء عمله قبل المغادرة والذهاب بعدها إلى زوجته للهروب.

طعنات غدر

ما إن وصلا الأشقاء إلى الأخت وبدلا من أحضان الاشتياق وجه إليها طعنات الغدر التي كانت أسرع وأدق، نظر الشقيقين حولهما فوجدا دمائها تغطي أرضية الغرفة وفارقت الحياة فقالا "عملنا اللى عايزينه يلا نهرب" وعاد الإثنين إلى بلدتهما لمحاولة الاختفاء فى المنطقة الجبلية، ونجحا فى الهروب من رجال الشرطة لمدة عامين، وقضت عليهما المحكمة بالإعدام غيابيا، وبعد ذلك نزلا الاثنين إلى الحوامدية بالجيزة بحثا عن العمل بعد أن ظنا أنهما أصبحا فى ذاكرة النسيان لكن كمين أمنى استوقفهما وبالكشف عليهما تبين أنهما هاربين من حكم بالإعدام فتم تسليمهما للنيابة .

"مكناش هنعرف نعيش في البلد بعد ما هربت وجابت لنا العار"، وقف المتهمين يسردان تفاصيل جريمتهما، قبل أن يكملا أنهما كان يرغبان في زواجها من أحد الأشخاص الذى يملك مساحة واسعة من الأراضي يمكنه من جعلها ملكة لا تحتاج إلى أحد ، لكنها سارت وراء قلبها وهربت بعد عقد قرانها على زوجها.

وأشار الأخان في حديثهما: "هربت مع ابن عمي" قبل أن يتابعا والدهما طلب منها العودة وطلقها من زوجها الذي عقدنا عليه قرانها وزوجها لإبن عمها وسافرا سويا دون أن يعلم أحد مكانهما مرة أخرى، لكن هروبها الأول أصابنا بالعار "كان لازم نخلص عليها".

اقرأ أيضا: مصرع 15 شخصا في تصادم مروع بين ميكروباص و«تريلا » بـ صحراوي حلوان

تابع أحدث الأخبار عبر google news