بورنو ولاية الجريمة.. رعب عابر للحدود وتحد خطير أمام الدولة النيجيرية

تحلم السلطات في نيجيريا، بل وفي منطقة غرب أفريقيا كلها، بالقضاء على عصابات الجريمة المنظمة والإرهاب في ولاية بورنو، ولتحقيق ذلك الحلم تسعى القيادة السياسية في نيجيريا إلى القيام بعملية تنمية مستدامة حقيقية تجلب الرفاهية والرخاء لسكان نيجيريا عامة وسكان ولاية بورنو على وجه الخصوص، وتدور أهداف التنمية المستدامة في نيجيريا حول كيفية تنفيذ البلاد لأهداف التنمية المستدامة في الولايات الـ 36 وإقليم العاصمة الفيدرالية أبوجا. تتكون أهداف التنمية المستدامة من 17 هدفًا عالميًا مصممة لتكون مخططًا استراتيجيًا لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة وأكثر استدامة للجميع.

من المتوقع أن يتحقق كل هدف من هذه الأهداف بحلول عام 2030 م وهذا في كل دول العالم على حد سواء. يذكر أن نيجيريا في عام 2017 م كانت من بين 44 دولة عضو في الأمم المتحدة قدمت استعراضها الوطني الطوعي فيما يخص تنفيذها لأهداف التنمية المستدامة في المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، وفي عام 2020 م، احتلت المرتبة 160 في مؤشر التنمية المستدامة العالمي لعام 2020م، وتعمل الحكومة النيجيرية على تحقيق تنمية في البلاد تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المعلنة من قبل المنظمات الدولية والتي على رأسها الأمم المتحدة.

تُعد التنمية الاقتصادية الأساس في أي دولة من دول العالم لتحقيق التنمية المستدامة، والأمر ذاته ينطبق على نيجيريا، إذ يكمن تحدي التنمية الاقتصادية في أنها تشمل قضايا اجتماعية شائكة مثل الفقر؛ التوزيع غير العادل للسكن؛ انخفاض دخل الفرد؛ تكوين رأس مال منخفض؛ عدم الكفاءة في تعبئة الموارد؛ والاعتماد بشكل أساسي على سلعة واحدة وهي النفط كمصدر رئيسي للدخل، علاوة على البطالة، وارتفاع معدلات التضخم، وغيرهما، وعليه. تحرص نيجيريا على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وذلك للتغلب على كافة الأزمات بالبلاد.

وفي عام 2014، غيرت نيجيريا تحليلها الاقتصادي ليتم احتساب المساهمين الذين يتزايد عددهم بسرعة في الناتج المحلي الإجمالي، مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية، والخدمات المصرفية، وصناعة الأفلام، وقبل ذلك، وتحديدًا في العام 2005 م، توصلت نيجيريا إلى اتفاق مع نادي باريس للدول المقرضة لإلغاء كافة ديونها الخارجية الثنائية، وبموجب هذه الاتفاقية، سوف يتنازل المقرضون عن معظم الديون، وستدفع نيجيريا الباقي بجزء من عائدات الطاقة، فضلا عن ذلك، فإن رأس المال البشري متخلف، إذ احتلت نيجيريا المرتبة 151 من بين الدول في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية في عام 2004 م، والبنية التحتية غير المتعلقة بالطاقة غير كافية.

 استراتيجية التمكين الاقتصادي

وخلال الفترة (2003 م – 2007 م)، نفذت نيجيريا استراتيجية تنمية التمكين الاقتصادي الوطني ضمن برنامج إصلاح اقتصادي. كان الغرض من هذه الاستراتيجية رفع مستوى معيشة الأفراد في البلاد عبر مجموعة متنوعة من الإصلاحات، ويشمل استقرار الاقتصاد الكلي، ورفع القيود، والخصخصة، والتحرير، والشفافية، والمساءلة، وقد عالجت NEEDS أوجه القصور الاقتصادية الأساسية في البلاد، مثل نقص المياه العذبة للاستخدام المنزلي والري، والبنية التحتية المتدهورة، وإمدادات الطاقة غير الموثوقة، والعوائق التي تعترض المشاريع الخاصة، والفساد.

واستهدفت NEEDS خلق 7 ملايين وظيفة جديدة في البلاد، وتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل القومي، وزيادة استخدام القدرات الصناعية، وتعزيز الصادرات غير المتعلقة بالطاقة، وتحسين الإنتاجية الزراعية. ومن المبادرات المرتبطة بهذه الاستراتيجية على مستوى الولاية استراتيجية تنمية التمكين الاقتصادي للدولة (SEEDS)، وترعى الأمم المتحدة برنامج التنمية الاقتصادية في نيجيريا على المدى الطويل فهذا البرنامج من أهداف الألفية الوطنية لنيجيريا. وغطى هذا البرنامج السنوات من 2000 م إلى 2015 م، واستهدف مجموعة من الأهداف الطموحة التي تشمل الحد من الفقر والتعليم والصحة والمساواة بين الجنسين والبيئة والتعاون الإنمائي الدولي.

وفي تقرير للأمم المتحدة صدر في عام 2004، وجدت الأمم المتحدة أن نيجيريا تحرز تقدمًا نحو تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة ولكنها كانت مقصرة في تحقيق أهداف أخرى، فعلى سبيل المثال دفعت نيجيريا الكثير من الجهود في البلاد لتوفير التعليم الابتدائي لكافة أطياف المجتمع وحماية البيئة.

الحد من الفساد المستشري 

كما اهتمت نيجيريا بالحد من الفساد المستشري في البلاد، وذلك في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المنشودة، فهذا الفساد أكبر العوائق لمسار التنمية ويلوث بيئة الأعمال، ليس في نيجيريا فحسب، بل في كل بلدان العالم، وفي سبتمبر 2005، ساعد البنك الدولي نيجيريا في استرداد 458 مليون دولار أمريكي من الأموال غير المشروعة التي هربها الدكتاتور العسكري الراحل ساني أباتشا، في البنوك السويسرية. ورغم أن التقدم في محاربة الفساد على نطاق واسع كان بطيئًا، إلا أن الدراسات الاستقصائية الدولية للفساد. ذكرت أن نيجيريا تحسن ترتيبها في قائمة الدول المحاربة للفساد منذ عام 2001 م، إذ احتلت المرتبة 147 من أصل 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2007 م الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.

وفي العام 2014م تحسنت الأوضاع في نيجيريا بهبوطها إلى المرتبة 136 على مؤشر مدركات الفساد، بمجموع 27 نقطة من أصل 100 نقطة؛ باستخدام المقياس من 0 (فاسد للغاية) إلى 100 (نظيف جدًا)، وفي العام 2015 م، حصلت نيجيريا على 26 نقطة، وفي 2016 سجلت نيجيريا 28 نقطة، وخلال العامين 2017 و 2018 حافظت نيجيريا على مستوى 27 نقطة في مؤشر مدركات الفساد، وفي 2019 احتلت نيجيريا المرتبة 146 من بين 180 دولة تم مسحها والتقاطها في تقييم الفساد لمنظمة الشفافية الدولية، بمجموع 26 نقطة من أصل 100 نقطة في مؤشر مدركات الفساد.

استمر تراجع نيجيريا في مؤشر مدركات الفساد حتى عام 2022، ففي 2020 تظهر نيجيريا كواحدة من البلدان التي كان أداؤها سيئًا وتلقى تقييمات منخفضة، إذ سجلت 25 نقطة، وخلال العامين 2021 و 2022 سجلت 24 نقطة فقط. وبرغم كل هذه الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، إلا أن الاقتصاد النيجيري مازال يعاني من أزمة إمدادات مستمرة في قطاع الطاقة. برغم النمو الاقتصادي السريع، ووجود أكبر رواسب الفحم والنفط والغاز في العالم ومكانة البلاد كأكبر منتج للنفط في أفريقيا، إلا أن السكان يواجهون صعوبات كبيرة في إمدادات الطاقة، لكن يتوقع ثلثا النيجيريين تحسن الظروف المعيشية في العقود القادمة.

يُذكر أن احتياطيات النفط في نيجيريا تقدر بما يقرب من 35 بليون برميل (5.6×109 م3)، بينما احتياطيات الغاز الطبيعي تزيد عن 100 تريليون قدم مكعب (2،800 كم3)، وبهذه الأرقام تواجدت نيجيريا كعضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وتصدر نيجيريا أنواع من النفط الخام المختلفة لدول العالم، ومن بينها: نفط بوني الخفيف، ونفط كوا لبو الخام، ونفط فوركادوس الخام، ونفط نهر براس الخام، ان قطاع النفط النيجيري يعاني من علاقات الشركات السيئة مع المجتمعات الأصلية، ومن الأضرار البيئية الشديدة، ومن تخريب البنية التحتية النفطية، ومن مشاكل الأمن الشخصي في كافة أنحاء منطقة إنتاج النفط في دلتا النيجر، ومن أجل التصدي لهذه الأزمات التي تعيق قطاع النفط أُنشأ كيان جديد وهو لجنة تنمية دلتا النيجر، للمساعدة في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

ثروة في النفط

في عام 2005 م، احتلت نيجيريا المرتبة الـ 10 بين أكبر منتجي النفط حول العالم، لكن في 2009، لم تكن نيجيريا ضمن هذه القائمة، لكنها كانت في الترتيب الخامس بين الدول المصدرة للنفط بما يقرب من 102 مليون طن بحسب التقارير الرسمية، وتظل الولايات المتحدة أكبر مشترٍ للنفط الخام لنيجيريا، إذ تمثل 40٪ من إجمالي صادرات البلاد من النفط؛ توفر نيجيريا ما يقرب من 10٪ من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط وتحتل المرتبة الـ 5 كأكبر مصدر للنفط المستورد من الولايات المتحدة. أما احتياطات النفط في نيجيريا فقد بلغت في 2021 نحو 36.91 مليار برميل وهو ما يمثّل حصة قدرها 3% من إجمالي احتياطيات أوبك في هذا العام، ويرصد الشكل التالي احتياطيات نيجيريا من النفط خلال الفترة (1980 – 2021).

تُعدّ المملكة المتحدة (بريطانيا) هي الشريك التجاري الأكبر لنيجيريا يعقبها الولايات المتحدة. برغم من أن الميزان التجاري يصب لصالح نيجيريا بفارق كبير، بفضل صادرات النفط، وبسبب سعي المستوردين لتجنب الرسوم الجمركية في نيجيريا يُعتقد أن جزءًا كبيرًا من الصادرات الأمريكية إلى نيجيريا يدخل البلاد خارج الإحصاءات الرسمية للحكومة، ومن أجل ذلك وضعت الحكومة برنامج تفتيش كامل لكافة الواردات، ويستمر حتى الآن إنفاذ هذا البرنامج.

بشكل عام، خفضت الحكومة النيجيرية التعريفات الجمركية والرسوم المرتفعة والحواجز غير الجمركية بشكل تدريجي، وتُشجع الحكومة التوسع في الاستثمارات الأجنبية، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأمور يتعين إحرازها. وبرغم أن مناخ الاستثمار في البلاد صعبًا للجميع إلا أن شركة إكسون موبيل وشركة شيفرون أكبر شركتين أمريكيتين في إنتاج النفط والغاز البحري تعملان في البلاد منذ سنوات طويلة. وبسبب العمل الأمريكي في البلاد في قطاع النفط والغاز بدأت صادرات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال تصل إلى أمريكا في أواخر عام 1999 م، وتمّ التوسع في صادرات الغاز بالتوازي مع حرص الدولة الحثيث القضاء على حرق الغاز مع بداية عام 2008 م.

في 14 مايو 2020 م، وصل سعر البنزين عند المضخة ما يقرب من 123.500 نيرة في محطات التزود بالوقود في كافة أنحاء نيجيريا، إذ أنه في وقت سابق من أبريل 2020، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن تخفيض سعر البنزين المحطة إلى 123.50 نيرة لكل لتر، أدت الزيادة الأولية في سعر البنزين (Premium Motor Spirit) من حوالي 65 نيرة إلى 140 نيرة نتيجة لإلغاء دعم الوقود في 1 يناير 2012 م، إلى إضراب شامل واحتجاجات ضخمة في كافة أنحاء البلاد.

لم يقف الرئيس جودلاك إبيلي جوناثان مكتوف الأيدي، ففي وقت لاحق توصل إلى اتفاق مع حزب العمال النيجيري، وبناء على ذلك تم خفض سعر المضخة إلى 97 نايرا. وبهذا يكون السعر قد خُفض عند المضخة بمقدار 10 إلى 87 نيرة في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة لعام 2015 م. لكن بعد انتخاب محمد بخاري، رُفع دعم الوقود مرة أخرى، وعاد سعر المضخة من جديد إلى الارتفاع، على الرغم من انخفاض أسعار النفط، ومنذ انخفاض أسعار النفط في عامي 2015 و 2016، حدت السياسة المالية وسياسة سعر الصرف الحكومية من خفض الرئيس محمد بخاري لقيمة النيرة بسبب مخاوف التضخم.

وبرغم التحديات الكثيرة التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة في البلاد، مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانتشار الجريمة المنظمة والعنف والقتل والارهاب وغيرها، إلا أنه يجب العمل على تحقيق التوازن في كافة قطاعات الاقتصاد بداية من التركيز على عمليات إنتاج السلع وتوفير الخدمات سواء كان ذلك في الزراعة والتصنيع والتمويل والتعليم والصحة وغيرها. ومن أجل معالجة بعض هذه التحديات، يمكن اتخاذ التدابير التالية:

تعزيز السلع والخدمات المحلية من خلال التوسع في إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم.

تعزيز سياسات الزراعة والأمن الغذائي عبر تشجيع البحوث الزراعية وبحوث الأمن الغذائي ودعم الدراسات التنموية لتحسين الإنتاج وتعزيز التصدير وبالتالي سيصب ذلك –بلا شك- في زيادة الدخل القومي للبلاد.

تدعيم الإطار التنظيمي والإشرافي للقطاع المالي.

التدريب الوظيفي للعاملين والتدريب المهني حول المهارات المرتبطة ببيئة عملهم المباشرة مع الاهتمام الكبير بالتنمية الريفية وإعطاءها أهمية قصوى.

زيادة الإنفاق على مشروعات البنية التحتية وتمويل القطاعات الأكثر أهمية في المدى الطويل.

إعادة بناء البنية التحتية المرتبطة بالنقل بالسكك الحديدية والطرق والكباري والطاقة في كافة أنحاء البلاد مما يقلل من التركيز القطاعي ويجعل النمو أكثر شمولية على الصعيد الإقليمي.

تقديم القروض الميسرة من قبل البنوك والجهات المختصة للأشخاص "الأقل حظا" للترويج للمشروعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة.

نتائج الدراسة

في ختام هذه الدراسة توصلنا للعديد من النتائج، أبرزها:

• أن ولاية بورنو تُعدّ بؤرة إجرامية وموطن لعصابات الجريمة المنظمة التي تهدد دول غرب أفريقيا.
• يوجد العديد من الحركيات المسببة للجريمة المنظمة في غرب أفريقيا أبرزها الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تلك البقعة.
• أن أحداث العنف والإجرام المنظم تزايدت في ولاية بورنو منذ العام 2015. لذا ينبغي تكاتف الجهود للقضاء على هذا الخطر.

توصي هذه الدراسة بضرورة اعتماد التنمية المستدامة كحل رئيسي للقضاء على الجريمة المنظمة في ولاية بورنو، نعم قد يكون الحل الأمني ضروريًا أحيانًا، لكن يبقى الحل الجذري لمعضلة الجريمة المنظمة في تلك الولاية هو التنمية المستدامة، فهي كلمة السر والدواء لكل داء في تلك البؤرة الخطرة التي تؤرق دول غرب أفريقيا كافة. فهل من آذان صاغية؟

المصادر والمراجع

برقوق، أمحند، الساحل الافريقي بين التهديدات الأمنية والحسابات الخارجية، العالم الاستراتجي، العدد 07، الجزائر، مركز الشعب الدراسات الاستراتجية، نوفمبر 2008.

زقاغ، عادل، منصوري، سفیان، واقع الجریمة المنظمة في منطقة الساحل الإفریقي: مقاربة سوسیو- سیاسیة، جامعة باتنة- الجزائر، العدد 23، 2016.

البريزات، جهاد محمد، الجريمة المنظمة، دراسة تحليلية، دار الثقافة، ط2، عمان، الاردن، 2010.

شلالا، نزيه نعيم، الجريمة المنظمة، دراسة تحليلية، منشورات الحلي الحقوقية، الطبعة 1، بيروت، لبنان، 2010.

كلاع، شريفة، الجريمة المنظمة كتهديد أمني تواجهه دول الساحل وجنوب الصحراء الإفريقية، مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية، جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي - كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، ع13، 2017.

مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 2019.

بومليك، نوال، واقع الجريمة المنظمة بمنطقة الساحل الإفريقى، مجلة قراءات إفريقية، العدد 26، المنتدى الاسلامي، 2015.

فالح، صلاح حسن، الفساد والجريمة المنظمة، مجلة المفتش العام، 2016، المجلد 2، العدد 18 & 19.

بومدين، عربي، العولمة وثمن الاستقرار في أفريقيا: نحو تفعيل ثلاثية الأمن والتنمية والديمقراطية، مجلة قراءات إفريقية، العدد 35، المنتدى الاسلامي، 2018.

Alemika ،E. E. O. (2013). Organised Crime and Governance in West Africa: Overview. In A. Koroma، B. D. Diallo، A. B. Gueye، & M. U. Ikoh (Eds.)، The Impact of Organised Crime on Governance in West Africa.

Gastrow، (2011). Termites at Work : Transnational Organized Crime and State Erosion in Kenya. International Peace Institute.

Broadhurst، R.، Grabosky، P.، Alazab، M.، & Chon، S. (2014). Organizations and cyber crime: An analysis of the nature of groups engaged in cyber crime. International Journal of Cyber Criminology، Vol 8، No (1).

United Nations General Assembly، 2012. Resolution A/Res/67/1 on Declaration of the High-level Meeting of the General Assembly on the Rule of Law at the National and International Levels، 30 November 2012.

Okong، Christopher N.، Ph؛ Essien؛ Onye (Dec، 2013)، The Economics of Youth Restiveness in the Niger Delta، Houston: Strategic Book Publishing.

Mark Duerksen، Nigeria’s Diverse Security Threats، 30 March، 2021، Date of visit: 23 may، 2022، look; https://africacenter.org/spotlight/nigeria-diverse-security-threats/. 

Ahmad Salkida، #BokoHaram Roadblocks، Ambushes In Borno Claiming Prime Targets، 22 emailSeptember، 2020، Date of visit: 23 may، 2022، look; https://humanglemedia.com/bokoharam-roadblocks-ambushes-in-borno-claiming-prime-targets /. 

NEWS WIRES، Dozens killed in jihadist attack on Nigeria governor's convoy، 26 September، 2020، look; https://www.france24.com/en/20200926-dozens-killed-in-jihadist-attack-on-nigeria-governor-s-convoy. 

Joe Parkinson، Drew Hinshaw، Islamic State، Seeking Next Chapter، Makes Inroads Through West Africa، In Nigeria، an affiliate of the terrorist group has seized hundreds of square miles of territory and could disrupt a presidential election this month، The Wall Street Journal، 3 Feb، 2019، Look; https://www.wsj.com/articles/islamic-state-seeking-next-chapter-makes-inroads-through-west-africa-11549220824?mod=article_inline.  

Joe Parkinson، Outside Nigeria’s ‘Green Zone،’ Jihadists Rule the Road As the country’s insurgency mutates، civilians brave highways through dangerous territory، The Wall Street Journal، 19 November، 2020، look; https://www.wsj.com/articles/outside-nigerias-green-zone-jihadists-rule-the-road-11605787200. 

By Femi Ibirogba، Njadvara Musa، Charles Akpeji، Danjuma Michael، Isa Abdulsalami Ahovi، 78،120 farmers abandon food production in Borno، Taraba، others، The Guardian، 24 August 2020، look; https://guardian.ng/news/78120-farmers-abandon-food-production-in-borno-taraba-others /. 

John Campbell، Boko Haram Arms Stockpiling Indicates Long-Term Threat، Council on foreign relations، 18 September، 2020، Look; https://www.cfr.org/blog/boko-haram-arms-stockpiling-indicates-long-term-threat.  

The Africa Center for Strategic Studies، Boko Haram Violence against Civilians Spiking in Northern Cameroon، 13 November، 2020، Look; https://africacenter.org/spotlight/boko-haram-violence-against-civilians-spiking-in-northern-cameroon/.  

The Africa Center for Strategic Studies، Boko Haram Violence against Civilians Spiking in Northern Cameroon، 13 November، 2020، Look; https://africacenter.org/spotlight/boko-haram-violence-against-civilians-spiking-in-northern-cameroon/. 

United Nations High Commissioner for Refugees، UNHCR outraged by attack on camp hosting displaced people in Cameroon، at least 18 people killed، 4 August 2020، Look; https://www.unhcr.org/news/briefing/2020/8/5f291a704/unhcr-outraged-attack-camp-hosting-displaced-people-cameroon-18-people.html. 

CRISIS GROUP، Violence in Nigeria’s North West: Rolling Back the Mayhem، 18 MAY، 2020، Look; https://www.crisisgroup.org/africa/west-africa/nigeria/288-violence-nigerias-north-west-rolling-back-mayhem. 

economist، Nigeria Africa’s new Number One، Apr 12th 2014، look; https://www.economist.com/news/leaders/21600685-nigerias-suddenly-supersized-economy-indeed-wonder-so-are-its-still-huge. 

Odiadi، Anthony N. (21 Jan، 2008) Paris Club and the Nigerian Debt، Rochester، NY، look; https://ssrn.com/abstract=1082592. 

Adenikinju، Adeola (1 jan، 2003) Efficiency of the Energy Sector and its Impact on the Competitiveness of the Nigerian Economy، look; https://web.archive.org/web/20200730225748/https://www.researchgate.net/publication/237734443. 

Human Development Report 2014، Jul 16، 2014، look; https://www.undp.org/content/undp/en/home/librarypage/hdr/2014-human-development-report.html. 

Ngozi Okonjo-Iweala، Philip Osafo-Kwaako، Nigeria's Economic Reforms: Progress and Challenges، March 2007، look; https://www.researchgate.net/publication/228132501_Nigeria's_Economic_Reforms_Progress_and_Challenges. 

UNDP (2007) Human Development Report 2007/2008 – Fighting climate change: Human solidarity in a divided world. United Nations Development Programme، New York، USA، look; http://datazone.birdlife.org/sowb/casestudy/integrating-conservation-and-development-through-nigeria's-national-planning-processes.  

Library of Congress (2008)، >profile "Country profile:Nigeria"، Library of Congress- Federal Research Division، look; https://www.loc.gov /. 

“pdc” NGA Final Programme Document - UNDP; Government of the federal Republic of Nigeria project support document.(Niger Delta local development program)، look; https://info.undp.org /.  

"Why innovation must be the new development strategy"، Christensen Institute، 19 jan، 2017، look; https://www.christenseninstitute.org/blog/why-innovation-must-be-the-new-development-strategy/ ، "Nigeria's challenge – universal primary education"، Your Commonwealth، your common wealth، 22 jan، 2020، look; http://www.yourcommonwealth.org/uncategorized/nigerias-challenge-universal-primary-education /. 

EXCIF، Nigeria، look; https://excif.de/en/portfolio_page/nigeria/  

"NBS puts Nigeria's poverty rate at 40%"، Busines samlive (4 may، 2020)، look; https://www.businessamlive.com/nbs-puts-nigerias-poverty-rate-at-40 /. 

"Report corruption in Nigeria"، Transparency.org (9 aug، 2020)، look; https://www.transparency.org/en/report-corruption/nigeria#.  

Chima، Obinna (4 Dec، 2014)، "Nigeria Records Improvement، Ranked 39th on Corruption Index"، look; https://www.thisdaylive.com/articles/nigeria-records-improvement-ranked-39th-on-corruption-index/195767 /. 

"Finding Lasting Solution to Nigeria's Power Problem"، THISDAYLIVE، look; https://www.thisdaylive.com/index.php/2019/09/29/finding-lasting-solution-to-nigerias-power-problem/.  

"Qua Iboe، Brass crude up by $5، trades at $21 per barrel"، The Cable Petro barometer، 25 may، 2020، look; http://petrobarometer.thecable.ng/2020/04/23/nigeria-qua-iboe-brass-river-21-barrel/.  

Hinsch، Robin (18 Oct، 2019)، "Wahala: trouble in the Niger delta – photo essay"، The Guardian، look; https://www.theguardian.com/environment/2019/oct/18/wahala-trouble-in-the-niger-delta-photo-essay. 

"International - U.S. Energy Information Administration (EIA)"، 25 may، 2020، look; https://www.eia.gov/international/analysis/country/NGA. 

"Government & Trade"، 25 may، 2020، look; http://www.exports2nigeria.com/faq.  

"'Nigeria First' as new foreign policy thrust in a changing world"، Businessday NG، 25 may، 2020، look; https://businessday.ng/opinion/article/nigeria-first-as-new-foreign-policy-thrust-in-a-changing-world/. 

"How price of petrol don change for Nigeria within 20 years"، BBC News Pidgin، 2 July، 2020، look; https://web.archive.org/web/20201218103912/https://www.bbc.com/pidgin/tori-53260611. 

"Can you spare a dollar?"، The Economist، 17 march 2016، look; https://www.economist.com/news/middle-east-and-africa/21695065-how-make-hard-currency-shortage-worse-can-you-spare-dollar.  

تابع أحدث الأخبار عبر