أحدث الأخبار
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

جرائم عمرها 100 سنة

قتلوا 17 سيدة.. «ريا وسكينة» أشهر سفاحتين في تاريخ مصر

ريا وسكينة - أرشيفية
ريا وسكينة - أرشيفية

تعتبر «ريا وسكينة» أشهر سفاحتين في تاريخ مصر الحديث نتيجة لبشاعة الجرائم التي ارتكبتها السيدتان في حق نساء أخريات، قاموا بخنقهن ودفنهن بمساعدة عدد من الرجال للحصول على أموال النساء ومصاغهن في محافظة الإسكندرية، قبل نحو 100 عام.

الشقيقتان ريا وسكينة كونا عصابة نسائية لقتل السيدات

ريا وسكينة علي همام شقيقتان تعدان من أشهر السفاحين في تاريخ مصر، اشتهرتا بتكوين عصابة لاستدراج النساء وقتلهن من أجل سرقة المصاغ والمال في الفترة ما بين ديسمبر 1919 ونوفمبر 1920 مما تسبب في خلق حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية في ذلك الوقت، بعدما تم اكتشاف جثث الضحايا من السيدات أسفل بيت مستأجر لريا وسكينة بحارة علي بك الكبير التابعة لقسم اللبان.

نزحتا في بداية حياتهما برفقة والدتهن وشقيقهن الأكبر "أبو العلا" من صعيد مصر إلى مركز كفر الزيات ومن ثم إلى مدينة الإسكندرية واستقروا بها في بدايات القرن العشرين وعملوا في أشغال غير مشروعة مثل تسهيل تعاطي المخدرات وشرب الخمور عن طريق إنشاء محال سرية لتلك الممارسات، والقوادة وتسهيل الدعارة السرية، إلى أن انتهى بهم المطاف باستدراج النساء وقتلهن بهدف الاستيلاء على مصوغاتهن الذهبية بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة، والتي بدأت حياتها بائعة هوى، وحسب الله سعيد زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.

عصابة شهيرة نشرت الذعر بين نساء الإسكندرية 

تم إلقاء القبض عليهم جميعًا وتوجيه تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة وتم إدانتهم من قبل المحكمة، وتم إعدامهم في 21 و 22 ديسمبر سنة 1921، وتعد ريا وسكينة أول سيدتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهن في تاريخ مصر الحديث.

بدأ نشاط العصابة عندما كانت الشقيقتان تقومان في البداية بإغراء وخدع الضحية بالكلام المعسول حتى تنالا ثقتها ثم تسقيانها خمر قوية المفعول تؤدي بها إلى السكر فتفقد القدرة على التركيز والقوة على المقاومة، ومن ثم يتخذ كل فرد من أفراد العصابة دورًا في عملية قتل الضحية عن طريق كتم أنفاسها.

كيف كانت ريا وسكينة يقتلن السيدات؟ 

كان المتهم محمد عبد العال أول من أضاف إلى التحقيق أول تفاصيل عن كيفية قتل ودفن الضحايا، لينفي بذلك كل ما أشيع عن أن العصابة كانت تخنق النساء، حيث تطابقت أقواله مع تقارير الأطباء الشرعيين الذين جزموا بأن القتل كان يتم بواسطة كتم النفس وليس بأي طريقة أخرى، وعن توزيع الأدوار فيما بينهم أثناء عملية القتل.

قال محمد عبد العال إن دوره في معظم العمليات كان شل قدمي الضحية، بينما يتولى آخر شل ذراعيها، ويقوم الثالث بتثبيت رأسها ليتمكن الأخير من كتم أنفاسها بمنديل مبلل بالماء حتى تلفظ أخر أنفاسها، وما أن تفارق الضحية الحياة حتى يجردونها من حليها ومصوغاتها الذهبية وملابسها ثم يقومون بدفنها في نفس المكان الذي قتلت فيه، وكانت الشقيقتان تبيعان الذهب المسروق إلى أحد الصاغة في السوق ثم تقتسمان ثمنه مع بقية أفراد العصابة.

بالرغم من أن التشكيل العصابي كان مكون من 6 أفراد (ريا، سكينة، حسب الله، عبد العال، عرابي وعبد الرازق) إلا أن قصتهما اشتهرت إعلاميًا بـ«ريا وسكينة» وكذلك تناولت الكثير من الأعمال الفنية نفس الاسم، حيث ألهمت قصتهن العديد من صناع الفن وبلغت نحو 12 عملًا فنيًا بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات وأعمال إذاعية لتكون أكثر شخصيات تم اقتباس قصتهن في الأعمال الفنية العربية، كما صدرت عدة مؤلفات عن حياتهن وجرائمهن وأشهرها كتاب (رجال ريا وسكينة) من تأليف صلاح عيسى عام 2002.

تابع أحدث الأخبار عبر google news